بشير مصطفى السيد : الرابح في أصول الديمقراطية … دائما هو الوطن

بعثة ايكيب ميديا الى مخيمات اللاجئين الصحراويين

ولاية الداخلة 18 يناير 2022

تحدث بشير مصطفى السيد في ندوته الصحفية اليوم عن ميزات مؤتمر جبهة بوليساريو السادس عشر والتي حددها في نقطتين أولهما الظروف التي ينعقد فيها ان على المستوى الدولي والمكاسب السياسية والدبلوماسية الراسخة وصمود شعبنا وتحمله كل اشكال المعاناة في هذه البقعة الطيبة التي منحها ايانا الاشقاء مؤقتا، وما عبر عنه المؤتمرون من حماسة واندفاع لرغبة في التجديد والعطاء لم تكن متوفرة خلال العقود الماضية وهو ما يفرض الخروج بنتائج وقرارات تواجه التحديات الكبيرة.

والميزة الأخرى هي هذا التحول الديمقراطي او ما اسماه ب “الجرعة الإضافية” التي حولت المؤتمر الى مركز للنقاش الديمقراطي المثمر الذي خرج عن مألوف المصادقة على الوثائق والمقترحات التقليدية، والتمرد على عبارة ” لايعرفنا باللي ما نعرفوه” في تفسير الإبقاء على الجوانب البالية والخوف من الجديد.

“كل جديد له طعم” يقول ولد السيد و ” 50 عاما كافية لنصل الى مرحلة النضج والوعي بقيم المسؤولية. ان كانت الديمقراطية مصطلح جذاب وزينة استخدمها الغرب وتفوق به “أخلاقيا” فانه في العمق سلاح سياسي لتحقيق مارب أخرى

لقد تمكنت الجبهة من افحام الغرب حين قبولها بالحل الديمقراطي والاستشارة الشعبية لتخفيف الصدمة عن الحسن الثاني الذي ارتطم برغبة الشعب الصحراوي الرافضة لغزوه واحتلاله.

تتطلب الديمقراطية شروطا ثلاث يقول

أولها المسؤولية وهي الوعي بالنضج، فهي تناهض هنا الفوضى وتسفيه المكاسب ثم من بعدها الحكامة الجيدة وبدورها تعتمد على عنصرين أساسيين

ثالثا هي تكافؤ الفرص أي عدم التمييز في أي تفاصيل وهنا يشير المتحدث  في الشأن الداخلي لا يجب استغلال السلطة لخلق انصار ومؤيدين قبل أي استحقاق لان من شان ذلك ان يخلق في المقابل خصوما – فمن ليس معي سيكون ضدي – وفي حالة متقدمة سننتج مناصرين من نوع “الهوليكانز” او المؤيدين المشاغبين هو ما سيكون له اثار سلبية مستقبلا .

نحن في مؤتمر شعبي لا مؤتمر للنخبة، مشاركين للتصويت والتقرير لا للتفكير وخلق الاستراتيجيات

وقبل ختام حديثه عن الديمقراطية تحدث ولد السيد الذي تقدم للترشح لمنصب الأمين العام لجبهة بوليساريو عن ضرورة تقديس نتائج الانتخابات واحترامها، فلا يمكن ان ترفض تلك النتائج من أي جهة كانت والا فسنكون امام امين عام لمجموعة دون أخرى وهذا امر يعيب الديمقراطية الرابح دائما في صندوق الانتخابات هو الوطن وهذا ما يجب ان تكون عليه الأمور .

Exit mobile version