هذا ما قاله المعطلون المنضوون تحت لواء “التنسيق الموحد للمعطلين الصحراويين في الداخلة”. في الثاني من شباط 2013 حين نزح 15 معطلا الى خارج المدينة للاحتجاج ضد التهميش.
وأوضح المتحدث باسم ذلك التنسيق في فيديو نشره موقع محلي بالداخلة انه بعد عام من حوار وصفه بالمطاطي مع “السلطات” لم يلمسوا سوى مماطلة وتسويفا في الملف على الرغم من نيتهم في اجراء حوارا ينبني على أسس واقعية لدمجهم في سوق الشغل.
وانتقد المتحدث سياسات المغرب تجاه منطقة الداخلة بالخصوص كم العمالة المواكبة لبناء ” الميناء الأطلسي” ، جلب المستوطنين من المغرب وحرمان الصحراويين من العمل في المشروع.
يظهر شعار ” الداخلة: ثروة ومال مقابل بطالة واهمال ” على يافطة حملها المحتجون، حاول هؤلاء الاستقرار خارج المدينة وبناء خيمة هناك. استمر اعتصامهم ل 24 ساعة فقط، تدخلت بعدها قوات الدرك والقوات المساعدة لتفكيك الخيمة واجبار المعطلين على مغادرة المكان. تمت محاصرتهم في البداية كي لا ينضم إليهم أحدا ولحرمانهم من الحصول على الأطعمة.
توجه المعطلون في السادس من شباط/فبراير الى مقر ما يسمى باللجنة الجهوية لحقوق الانسان لعرض قصيتهم على رئيسته والتي استمعت لشكواهم وشهاداتهم وكذا لتفاصيل مطالبهم.
أوضحت التنسيقية في بيان صحفي السياسات العنصرية التي من خلالها يتم اقصاء الصحراويين ومنعهم من حقوقهم، سياسات ممنهجة تطبق منذ سنوات ولا حل لها.
ترفض سلطات الاحتلال مناقشة قضيتهم او التجاوب معها. لذا ولغاية احترام حق أعضائها في حرية الاحتجاج السلمي دون التعرض للقمع او الترهيب أعلن التنسيق نيته خوض اضراب عن الطعام داخل مقر “اللجنة الجهوية للمجلس الوطني المغربي لحقوق الانسان” في الداخلة المحتلة.
لا يريد المعطلون تسيس ملفهم ويسعون الى ان يقوم المسؤولين في سلطات الاحتلال بحل مشكل بطالتهم.
طلبت منهم رئيسة اللجنة مدة أسبوع للعودة للرد على مطالبهم، لكنها اعادت بعد ذلك من خلال مدير مكتبها الى تمديد المدة الى شهر كامل.
ردود فعل سلطات الاحتلال على تهميشها للصحراويين حدثت كذلك قبل أشهر في مدينة السمارة.
في 21 من أيلول/سبتمبر 2022 توجهت مجموعة من العاطلين الصحراويين عن العمل الى جماعة سيد احمد لعروسي الواقعة حوالي ثلاثين كلمترا من مدينة السمارة وذلك للاعتصام في بئر بعمق 20 مترا. يؤكدون انهم استنفذوا كل السبل والوسائل واستاؤوا من وعود سلطات الاحتلال الكاذبة. يحتجون ضد تهميش الصحراويين ويطالبون بحقهم في العمل. هؤلاء المعطلين يمثلون مختلف فئات المجتمع. بعضهم يحتج ضد تجميد بطاقة الإنعاش وهي منحة بطالة ويطالبون بسداد مستحقاتهم المجمدة لأشهر عديدة.
بالتزامن مع ذلك تقريبا وفي 19 من أيلول/سبتمبر حاولت مجموعة من النساء الصحراويات الاحتجاج في السمارة المحتلة، يطالبن بالحق في السكن وفي العيش بكرامة. انتقدن التهميش وأكدن بان الاحتلال المغربي يمنح أراضي للمستوطنين ويتجاهل الصحراويين.
اعتصمت تلك السيدات في منطقة الكويز ، لكن دون جدوى حيث تعرضن للضرب وتم فض اعتصامهن بالقوة .
صبر هؤلاء لكل تلك الأشهر لم يسفر عن أي شيء، وهو ما دفع بالمعطلين في كل مدن الصحراء الغربية المحتلة للإعلان عن تجديد خروجهم للتظاهر من اجل الحق في الشغل وفي السكن.
ايكيب ميديا – الصحراء الغربية المحتلة
23 شباط/فبراير 2023
d.equipe.media2011@gmail.com
+ 212 658 202 554