ايكيب ميديا / العيون، الصحراء الغربية المحتلة
16-05-2023
في اليوم العالمي للعيش في سلام، التقي ا”يكيب ميديا” الناشط الصحراوي أحمد سالم فهيم، “البروتو”، وسأله عن وجهة نظره حول أهمية السلام والتحديات التي تواجه تحقيقه.
امضى البروتو 15 عامًا في سجون المغرب السرية بسبب مرافعته عن حق شعبه في الاستقلال، وانخرط منذ ان افرج عنه العام 1991، بشكل فاعل في انشطة المقاومة السلمية ضد الاحتلال المغربي.
في لقاءنا الخاص معه، سلط “البروتو” الضوء على ما يراه العناصر الحاسمة والضرورية لتحقيق السلام الحقيقي والدائم.
بالنسبة له ، فان اليوم العالمي للعيش في سلام لايجب ان يكون مجرد ذكرى رمزية بل يجب العمل بالمبادئ الأساسية والإجراءات المطلوبة لتحقيق السلام مشددا على ضرورة فرض هذه العناصر من قبل الأمم المتحدة، التي، للأسف لايرى قرارتها عادلة و منصفة.
واكد البروتو أن الأمم المتحدة تتأثر بمواقف القوى الدولية الخمس التي تعمل لمصلحتها الخاصة وهو ما يجعل تحقيق السلام الحقيقي أمرًا صعبًا.
وبحسبه ، فانه يمكن تحقيق السلام الحقيقي فقط حين تتصرف الأمم المتحدة بشكل منصف، وتتخذ قرارات عادلة وتحافظ على القيم الديمقراطية. ويعتقد أن ذلك ضروريا لضمان تحقيق السلام داعيا إلى وقف إنتاج أسلحة الدمار الشامل.
واكد الناشط الصحراوي على أهمية دور الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم من خلال فرض قرارات صارمة على الدول المارقة والمتمردة وفرض عقوبات مشددة عليها مشيرا الا أنه بدون هذه الإجراءات يبقى السلام امرا بعيد المنال .
وعبر لبروتو عن خيبة أمله في تعامل الأمم المتحدة مع قضية الشعب الفلسطيني الذي بالرغم من ضدور العديد من القرارات المؤيدة لفلسطين، إلا أن واقع الاحتلال يظل مستمرا، ما يجعل تلك القرارات غير ذات جدوى على مدى 70 عامًا.
بالإضافة إلى ذلك، يسلط البروتو الضوء على قضية الصحراء الغربية التي لم يتم حلها بعد، مشيرًا إلى قرارات الأمم المتحدة التي لم يتم تنفيذها على الرغم من وضوحها واستنادها إلى قرار الجمعية العامة 1514. وتؤكد هذه الحالة التحديات التي يواجهها الشعب الصحراوي في سعيه لتحقيق تقرير المصير والسيادة.
بينما يحتفل العالم باليوم الدولي للعيش في السلام، يستمر النشطاء مثل أحمد سالم فهيم “البروتو” في الترافع عن السلام الحقيقي الذي يستند إلى العدل والنزاهة واحترام حقوق الشعوب المضطهدة. تعد أصوات هؤلاء النشطاء تذكيرًا بأن السلام الحقيقي يتطلب أكثر من مجرد إيماءات رمزية، بل التزامًا بمعالجة أسباب الصراعات الجذرية وضمان تحقيق حقوق جميع الشعوب.