انغولا تفند مزاعم المغرب بتغيير موقفها من قضية الصحراء الغربية

ايكيب ميديا – هيئة التحرير

14 يوليو 2023

رفضت انغولا ادعاءات المغرب بتغير موقفها من نزاع الصحراء الغربية، بعد محاولات الحكومة المغربية ممارسة ضغوط عليها لوقف دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير الشيء الذي ترفضه لواندا الى اليوم.

في العام الماضي استدعت انغولا وبشكل رسمي رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إبراهيم غالي، للمشاركة في حفل تنصيب رئيسها الجديد، حضر رئيس الوزراء المغربي هو الاخر الحفل بعد ان ألغى اجتماعا لحكومته وطار الى لواندا على عجل.  انتظر لقاءا مع الرئيس المنتخب لتسليمه رسالة من ملك المغرب لكنه فشل ولم يقم بذلك الا في مراسيم المصافحة.

في بيان مشترك أكدت وزارة الخارجية الأنغولية التزامها بدعم حل سياسي مقبول في الصحراء الغربية يتطابق مع ميثاق الأمم المتحدة والتزامات الطرفين وأشار البيان أيضا الى دعم انغولا لجهود المبعوث الشخصي ستيفان ديميستورا.

لقد سعت الحكومة المغربية تصوير انغولا داعما لاحتلالها الصحراء الغربية و لكن أفعال هذا البلد الافريقي تظهر التزاما راسخا بدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

ثمة تناقض بارز من خلال ادعاءات المغرب دعمه لحل مشاكل افريقيا، اذ كيف يمنع الأمم المتحدة من تنفيذ مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية و يرفض استقبال المبعوث الخاص للاتحاد الافريقي البرتو تشيسانو . تلك الإجراءات تتعارض كلية مع البيان المشترك التي تعهد فيه المغرب بدعم المبادرات المتسقة مع رؤية ملكه لإفريقيا قادرة على حل مشاكلها وتمسي مصدر حلول للمجتمع الدولي.

وتجدر الإشارة الى انه لم يغير أي بلد استراتيجي موقفه من دعم نضال الشعب الصحراوي من اجل تقرير مصيره واستقلاله بل المغرب هو من غير موقفه. مؤخرا حين جدد الرئيس الكيني ويليام روتو موقف بلده في دعم الشعب الصحراوي واستمرار الاعتراف بالجمهورية الصحراوية زعم المغرب عكس ذلك وأصدر وزير الخارجية المغربي بيانا دعائيا.  كان ذلك حدثا سلط الضوء على ياس النظام المغربي من تقويض الدعم الدولي المتزايد للقضية الصحراوية.

عينت أنغولا سفيراً لها لدى الجمهورية الصحراوية العام 2022، واستقبل السفير الصحراوي في لواندا من طرف الرئيس الأنغولي ووزراء ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى. بالإضافة إلى ذلك، قامت مجموعة من الطلاب والقادة الشباب الأنغوليين مؤخرًا بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين، لإظهار دعمهم لقضية الشعب الصحراوي.

تشير تصرفات المغرب الأخيرة إلى أنه بدأ يدرك أنه لا يستطيع عزل الشعب الصحراوي أو مؤيديهم. بعد التهديد بوقف تعاملاته مع أي دولة لا تعترف بسيادته على الصحراء الغربية أو تدعم إدارته للمنطقة، لجأ المغرب مرة أخرى إلى التعايش مع الواقع القائم. وقد بدأ في تطبيع علاقاته مع الدول التي تعتبر مؤيدة للجمهورية العربية الصحراوية.

Exit mobile version