ايكيب ميديا | العيون ـ الصحراء الغربية المحتلة
8 يونيو 2024
أصدرت محكمة مغربية في اكادير يوم السادس من يونيو حكما يقضي بسجن الناشطين الطلابيين الصحراويين ايمن اليثربي والحسين بوركبة عشر سنوات لكل واحد منهما وذلك لاتهامهما باستخدام العنف والاعتداء على موظفين عموميين و قطع الطريق العام . اتهامات نفتها مجموعات حقوق الانسان الصحراوية مؤكدة ان الاحكام كانت لدوافع سياسية محضة .
وكان بوركبة قد اعتقل شهر مارس الماضي في مقهى يقع جوار جامعة اين زهر في اغادير فيما اعتقل اليثربي بالقرب من الحي الجامعي في نفس المدينة شهر يناير المنصرم . والمعتقلان معروفان في الأوساط الطلابية بدفاعهما عن ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير لذا فان رفاقهم و مجموعات حقوق الانسان تعتقد ان الاحكام اوجدت لاخراس أصوات النشطاء وترهيب مجال الدفاع عن حقوق الصحراويين
وعلى الرغم من تأكيد المعتقلين تعرضهما للتعذيب فان المحكمة لم تعر لاقوالهما أي اهتمام بل انها اعتمدت في احكامها على الاعترافات المشكوك في امرها و على محاضر الشرطة بالرغم من ان النيابة العامة لم تقدم أي دليل على صحة اتهاماتها للرجلين.
ويجسد هذا الحادث اتجاها أوسع للقمع في الصحراء الغربية، حيث تقوم فعلا سلطات الاحتلال المغربية بإخراس الناشطين. وادان تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان والهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي الأحكام باعتبارها اصدرت لدوافع سياسية وأنها تهدف إلى قمع تحرك النشطاء الصحراويين وتثبيط الدعوات المطالبة بتقرير المصير والاستقلال.
هذا ويجدر بنا الذكر بان الصحراء الغربية لا توجد يها جامعات. وهذا يعني أن الطلاب الصحراويين الذين يحصلون على البكالوريا يلومهم قطع مسافات طويلة، تزيد في كثير من الأحيان عن 700 كيلومتر ، للدراسة في الجامعات المغربية
. ولا تحمل رحلة كل طالب من هؤلاء أعباء من حيث المسافة فحسب ، بل انها قد تنطوي أيضًا على مواجهة تمييز محتمل.