ايكيب ميديا ـ مدريد
21 يونيو 2024
أكدت جامعة خاين الإسبانية أنها جمدت الكرسي الأكاديمي الممول من قبل النظام المغربي، وذلك وسط جدل كبير أثارته تقارير إعلامية ودعوات احتجاج من قبل جمعيات صحراوية و اسبانية ، حيث أعلنت هذه الجمعيات عن تنظيم احتجاجات أمام مقر ال هوجامعة الأندلسية، متهمة إياها بالتواطؤ في الممارسات الاستعمارية والإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية.
ونقلت صحيفة “إل إندبندنتي” الإسبانية عن مصادر من داخل الجامعة أن “هذا الكرسي الأكاديمي غير نشط حاليًا، ولا توجد خطط قريبة لتنظيم أنشطة تحت مظلته”. يأتي هذا التصريح بعد شهر من كشف الصحيفة عن محادثات جارية لإنشاء كرسي للتعاون الإسباني-المغربي في الدراسات الاجتماعية والقانونية.
وأوضحت المصادر أن الجامعة وقعت في نوفمبر 2023 بروتوكولات عامة للتعاون مع ثلاث جامعات مغربية، بهدف تطوير أنشطة أكاديمية متنوعة. وتتضمن هذه البروتوكولات إمكانية إنشاء كرسي مشترك مع الجامعات المغربية الثلاث، لكن الجامعة لم تفصح عن تفاصيل الاجتماعات المقررة في مايو مع الأكاديميين المغاربة أو ما إذا كان الأمر قد نوقش في مجلس الإدارة.
وفي ضوء إنشاء هذا الكرسي، دعت جمعيات طلابية وشبابية صحراوية إلى احتجاج ظهر الثلاثاء أمام مقر الجامعة. وذكر المنظمون في بيان أن “هذه التعبئة تهدف إلى المطالبة بإلغاء الكرسي المرتبط بالنظام المغربي، و الذين نددوا بتواطؤ مع الممارسات الاستعمارية والإبادة الجماعية في الصحراء الغربية”. وأعربت هذه الجمعيات عن استنكارها للتعاون الأكاديمي مع نظام “ينتهك بشكل ممنهج حقوق الشعب الصحراوي”، وأكدوا أن الجامعة لا ينبغي أن تدعم بشكل مباشر أو غير مباشر مثل هذه الممارسات.
يذكر أن النظام المغربي يسعى لإقامة كراسي أكاديمية في الجامعات الإسبانية، رغم توقف مشروع مماثل في جامعة سلامنكا. كما يحاول المغرب الاستفادة من الحكومة الاسبانية لإطلاق كرسي في جامعة سلامنكا يهدف إلى “مكافحة الصور النمطية في المجتمع الإسباني وتعريف الطلاب والباحثين الإسبان بالحقيقة حول المغرب كدولة دكتاتورية”. وأكدت جامعة سلامنكا في أبريل الماضي أن الكرسي الممول من السفيرة المغربية في مدريد قد جُمد رسميًا “دون أي توقعات لتنظيم أنشطة”.