ايكيب ميديا- هيئة التحرير
21 أكتوبر 2024
في رسالة وجهتها إلى رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون ، أبدت الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع الشعوب الإفريقية (AFASPA) قلقها العميق بشأن القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال المغربي على المراقبين والصحفيين لزيارتهم الى الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية مذكرة بان تلك المناطق لم تكن متاحًة للمراقبين الدوليين إلا بين عامي 2002 و2013.
و منذ يناير 2014، قامت سلطات الاحتلال المغربي بطرد 296 شخصًا من 21 جنسية، قادمين من أربع قارات، كانوا يسعون للاطلاع على الأوضاع التي يعيشها الصحراويون في تلك الأراضي والمحرومين من ممارسه حقهم في تقرير المصير .
وشمل ذلك محامين وصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان، تم طردهم لأسباب غير واضحة، مما يدل على سياسة تقييد صارمة تنهجها سلطة الاحتلال المغربي لمنع اطلاع العالم على حقيقة الأوضاع هناك .
ولفتت الجمعية في رسالتها التي أرسلت نسخة منها الى “ايكيب ميديا” لفتت الانتباه إلى أن سبع منظمات غير حكومية من ست دول واجهت نفس القيود، بما في ذلك منظمات مرموقة مثل “هيومن رايتس ووتش” و”أمنستي إنترناشونال”. منبهة إلى أن المنع امتد ليشمل مسؤولي الأمم المتحدة، بما في ذلك المفوض السامي لحقوق الإنسان، الذي لم يُسمح له بالدخول إلى الإقليم للعام التاسع على التوالي.
وفي سياق تقريره الأخير، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه بشأن عدم القدرة المستمرة على الوصول إلى الإقليم، وأكد على ضرورة مراقبة حقوق الإنسان بشكل مستقل وشامل.
ختامًا، دعت الجمعية فرنسا، باعتبارها الدولة التي تتفاخر بتبنيها لحقوق الإنسان، إلى دعم إدراج مراقبة حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (MINURSO) وعدم معارضة ذلك.