ايكيب ميديا – العيون، الصحراء الغربية المحتلة
4 نوفمبر 2024
اقدمت سلطات الاحتلال المغربي مرة أخرى على ترحيل ناشطين نرويجيين اثنين بعد التقائهما بناشطين صحراويين في مدينة العيون المحتلة التي وصلاها اليوم الاثنين قادمين اليها من مدينة الداخلة
وكان مايا رونينغسباك (26 عامًا) وكيفن فوسنيس (27 عامًا)، يسعيان للتحقيق في مشاريع الطاقة المثيرة للجدل. ويعد هذا ثاني حادث من نوعه في يومين، بعد طرد اثنين من النرويجيين الآخرين يوم أمس الاحد.
كان رونينغسباك وفوسنيس، ممثلا اتحاد العمال النرويجي « ستيركه »، يلتقيان بنشطاء حقوق الإنسان الصحراويين المحليين لمناقشة مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية، التي تزودها بشكل أساسي شركة سيمنز غامسا. وعُقد الاجتماع في منزل حسنة ادويهي، وهو ناشط صحراوي بارز. ومع ذلك، تم مقاطعة اجتماعهم بشكل مفاجئ من قبل سلطات الاحتلال، التي احتجزت وطردت الثنائي.
وحاولت وكالة إكيب ميديا الاتصال بالسيد ادويهي للحصول على مزيد من المعلومات بشان الحادث، لكن يبدو انه كان منشغلا.
وأدانت اللجنة النرويجية لدعم الصحراء الغربية عملية ابعاد الناشطين، مبرزة النمط المستمر للمضايقات والترهيب ضد أولئك الذين يسعون إلى فضح انتهاكات حقوق الإنسان و كشف الاخطار التي تتعرض لها البيئة في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. وكشفت اللجنة حقيقة أن تلكم المشاريع يجري تنفيذها دون موافقة الشعب الصحراوي، وهو انتهاك لحقه الغير قابل للتصرف في تقرير المصير.
وأظهر مقطع فيديو بثته الناشطة الصحراوية مينة أبا علي كثافة حضور الشرطة و العناصر الشبه العسكرية بزي مدني خلال الحادث، مما يؤكد الظروف الصعبة التي يواجهها النشطاء والصحفيون في الصحراء الغربية.
ونذكر ان اتحاد العمال النرويجي « ستيركه » منخرط منذ فترة طويلة وملتزم بدعم نضال الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير ويعمل مع اللجنة النرويجية لدعم الصحراء الغربية منذ أكثر من 20 عامًا لتحقيق تلك الرؤية . لذا فيسعى مناضلوه الى زيادة الوعي باستغلال الموارد الطبيعية في الأراضي المحتلة وقمع حقوق الإنسان.