في ظروف ومستجدات دولية – انعقاد الدورة 48 للتنسيقية الاوروبية لدعم  الشعب الصحراوي في لشبونة 

بعثة ايكيب ميديا الى لشبونة 

28 نوفمبر 2024

تحت شعار “انهاء الاستعمار،  استفتاء من أجل الاستقلال”، تستضيف العاصمة البرتغالية لشبونة الدورة الثامنة والأربعين لمؤتمر التنسيق الأوروبي لدعم  الشعب الصحراوي (EUCOCO) يومي 29 و30 نوفمبر 2024.

يأتي انعقاد المؤتمر هذا العام في ظل استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية منذ عام 1975، وفي وقت يقترب فيه النزاع من دخول عامه الخمسين دونما حل. و يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على معاناة الشعب الصحراوي وتعزيز الدعم الدولي لنضاله المشروع من أجل تقرير المصير، وفقًا للقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة والمحاكم الدولية.

و يعد المؤتمر فرصة ايضا لتجديد الالتزام العالمي بحقوق الصحراويين، خصوصًا في ظل التحديات الصعبة التي يواجهونها، بما في ذلك انتهاكات حقوق الإنسان ونهب الموارد الطبيعية. كما يهدف إلى تعزيز التضامن بين الشعوب واستلهام تجارب ناجحة، مثل استقلال تيمور الشرقية بعد نضال طويل.

وفي هذا السياق، أشار المنظمون إلى أن التاريخ يعيد نفسه: “في السبعينيات، سقطت ثلاث دكتاتوريات في جنوب أوروبا، وبدأ إنهاء استعمار البرتغال لعدد من البلدان . لكن إسبانيا، القوة الاستعمارية في الصحراء الغربية، وبالتواطؤ مع الولايات المتحدة وفرنسا، قسمت الإقليم بين المغرب وموريتانيا، اللتين قامتا بعزوه واحتلاله  بشكل غير قانوني، في نفس العام الذي غزت فيه إندونيسيا تيمور الشرقية.”

ويؤكد المؤتمر على أن “الصحراء الغربية منطقة غير محكومة ذاتيا ، متميزة  ومنفصلة عن المغرب، وفقًا لجميع الأحكام القانونية الدولية، وفي انتظار انهاء استعمارها مشددا على أهمية المضي قدمًا في طريق العدالة الدولية، حيث يذكر : “بين مبادئ القانون الدولي، التي تمت كتابته   في أعقاب الحروب الدموية، والمصالح الخاصة التي تتنكر أحيانًا في شكل مصالح عامة، فإننا نختار القانون الدولي والعمل الذي يسمح لنا بالمساهمة في خلق العدالة والتضامن.”

كما يستلهم المؤتمر تجربة تيمور الشرقية، التي تمكن شعبها من تحقيق الاستقلال بعد عقود من النضال، معربين عن أملهم في أن يتمكن الشعب الصحراوي من الوصول إلى نتيجة مشابهة. وكما قال سالغويرو مايا: “لقد خلق يوم 25 نيسان/أبريل مفاجأة كون المستحيل ممكنًا.”

واشار منظموا اللقاء الى اثر الاباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الافريقية ، المدافعين عن قيمها ومبادئها في التحرر وتصفية الاستعمار بشكل جذري  مذكرين بتاكيد اميلكار كابرال على انه لا يمكن ان تستقل افريقيا وبلدان اخرى فيها خاضعة للاستعمار .

Exit mobile version