ايكيب ميديا – فرنسا
22 أغسطس 2020
قال المؤرخ والأستاذ الجامعي الفرنسي بيار فيرميران ان الوضع في المغرب ماض في الانفجار بسبب الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية واثار حالة الاغلاق التي فرضها النظام على عامة الشعب المغربي
وفي لقاء خاص مع جريدة لوفيغارو كشف المختص الفرنسي في شؤون منطقة المغرب العربي ان المغرب الأقصى فكك منظومة الصحافة المستقلة التي رات النور في تسعينيات القرن الماضي خلال ما سمي حينها بفترة الانتقال السياسي، ومنذ العام 2009 لم يعد ثمة تسامحا مع كل جهة تتخطى الخطوط الحمراء وهو ما ستكشفه مراسلون بلا حدود في تقريرها العام 2010 حين وضعت المغرب في الرتبة 133 في تصنيفها لحالة الصحافة في 180 بلدا.
واكد المثقف الفرنسي ان الصحفيين الذين يرفضون تمرير رسائل السلطة او يتجرؤون على انتقاد سياسات المخزن او يتجاوزون ما يسمى بالخطوط الحمراء يمسون عرضة لحملات التشهير بل ويتابعون وتصدر بحقهم احكام بالسجن وبالغرامات المالية.
وبخصوص التشهير فان “البوليس السياسي المغربي ” – يقصد المخابرات- في الداخل او في الخارج يحكم رقابة على الانترنت ويشن هجمات منسقة على المعارضين ويتم اتهامهم بتجاوزات أخلاقية قد تكون فعلا وقد تكون مختلقة ولا صلة لها بالواقع لكن ذلك بحسبها يجنبها محاكمة المعارضين محاكمات سياسية مثلما كان في الثمانينيات.
وعلق مؤلف كتاب ” المغرب في مائة سؤال” على بيان المثقفين المغاربة ضد القمع البوليسي والتشهير بالمعارضين بالقول:” هنالك استمرارية في قمع الصحافة لكن ذلك لم يمنع اتساع دائرة الاحتجاج ضد السلطة ففي الريف المجاور للجزائر ولأوروبا كشفت الاحتجاجات أنقاص الحوكمة وزيف التنمية في المغرب الغير النافع.
في رده على سؤال يتعلق ببيان 110 صحفي مغربي دعوا السلطات لاتخاذ إجراءات ضد الاعلام التشهيري و تحذير العديد من المنظمات الغير الحكومية بشان تدهور أوضاع حقوق الانسان وما ان كان ذلك سيصبح شرارة لثورة شعبية في المغرب قال فيرميران ان السلطة في المغرب و المغرب العربي ككل بالغت كثيرا في وصفها للازمة الصحية بالنظر الى انخفاض عدد الضحايا ، فالأزمة هي ازمة اقتصادية بالدرجة الأولى حيث توقفت محركات تلك الاقتصادات دفعة واحدة و الغاء الدعم وتفشي البطالة الجماعية وشبه استحالة الهجرة في هذه الأوضاع وصرامة السلطات يجعل الوضع قابلا للانفجار .
ان مشاهد سرقة اكباش العيد في الدار البيضاء ونهب قنينات مشروب الكوكاكولا في نفس المدينة يشيان بتوترات اجتماعية متنامية يجب ان نكون على علم بها هنا في اوروبا “.
لم يتأخر رد المخزن الذي اتهم في أحد مواقعه الشبه رسمية لوفيغارو التي “اليمينية القديمة” بالتعاون مع الأعداء لشن حرب العصابات ضد المغرب تماما مثل عمود ايريك زمور الصحفي
فبيان الاربعمائة مثقف الذي يدعو المغاربة الى عصيان مدني لم يتعرف الموقع المخزني الا على شخص عبد اللطيف اللعبي في حين ان الاخرين ليسوا مثقفين او فنانين بمعنى الكلمة، متهما جهات لم يسمها بممارسة الضغط على العديد من هؤلاء للإمضاء على العريضة او البيان .
واعتبر الموقع ان العنوان يتحدث المغرب العربي في حين ان محتوى المقابلة يركز تماما على الوصع في المغرب الاقصى فهل تراجع يمين حليف المملكة الشريفة عن دعمها ام انه مجرد استقراء ؟