20 جوان 2015

الحالة الصحية للأم الصحراوية تكبرهدي تزداد سوءا، والحكومة الإسبانية تلتزم الصمت‎

18 جوان 2015 76

بقلم ألفونصو لافراغا
ترجمة إكيب ميديا

الحالة الصحية للأم الصحراوية تكبر هدي، التي تطالب بجثة إبنها، الذي قتل على أيدي مستوطنين مغاربة، تزداد سوءا، يوم بعد يوم، بعد أكثر من ثلاثين يوما لإضرابها عن الطعام أمام القنصلية المغربية بلاس بالماس/جزر الكناري. وهو القرار الذي إتخذته حتى النهاية.
أضطر نقلها إلى المستشفى لأربع مرات ، يوم السادس عشر من جانفيي/حزيران، وفي اليومين الأخيرين بعد تقيأها للدم. و حسب قاعدة التضامن مع قضيتها ، فإن حالتها الصحية أصبحت جد مقلقة.
منذ بدأها لإضراب عن الطعام، في الخامس عشر من مايو/أيار الماضي، للمطالبة بتحقيق العدالة وبإجراء تشريح طبي مستقل ونزيه، على جثة إبنها، الذي تجهل مكان دفنه، الحكومة الإسبانية تستمر في إلتزام الصمت أتجاه القضية، كما هو الشأن بالنسبة للحزب الشعبي والحزب الإشتراكي.
المنسق العام للإتحاد الأوروبي، كويو لارا، الذي زار تكبرهدي، في الحادي عشر من جانفيي/ حزيران، قال، بأنه في حالة ما لم يتم حل الأسباب التي من اجلها تخوض الإضراب عن الطعام، سيوجه سؤالا لرئيس الحكومة ماريانو راخوي بالبرلمان.
كويو لارا، أراد، إدراج السؤال خلال الجلسة العمومية للبرلمان، ولكن لم يتم السماح له بذلك، وحسب قاعدة التضامن مع تكبر هدي، فإنه من المتوقع إنتقاله الأسبوع المقبل.
على الرغم، من عدم اكتراث المجتمع الدولي، الحكومة الإسبانية، وتدهور حالتها الصحية؛ تواصل تكبر هدي إضرابها عن الطعام "حتى لو كلفها ذلك حياتها"، على حد تعبيرها، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية.
يوم السادس عشر من جانفيي/حزيران ، إجتمع أعضاء من قاعدة الدعم والتضامن مع تكبر هدي، مع مندوبة الحكومة الكنارية، السيدة ماريا دي الكارمن هيررنانديز بينيتو، حيث تم إبلاغها بالوضع الصحي لتكبر هدي من أجل إبلاغ الحكومة المركزية الإسبانية بالحاجة الملحة ، مع حليفها الكبير المغربي، لإيجاد حل عادل، غير قابل للتصرف، وإجراء جنازة لائقة للابن.
وأكدت المندوبة أن المعلومات التي لديهم، عن الحالة، والتي قدمها قنصل المغرب، الذي أكد بأن المشكل عائلي ومرتبط بإجراءات الكراء، وأن القضية في يد القضاء المغربي ، و إسبانيا لا يمكنها أن تفعل شيئا لأنه سيعتبر تدخل في شأن داخلي.
هجوم على عائلة تكبر هدي بالعيون
نددت قاعدة التضامن مع تكبر هدي ، بالإجراء الذي قام به بعض رجال الشرطة الوطنية ، المكلفين بمراقبة القتصلية المغربية، صباح الثامن عشر من جانفيي/حزيران، والمتمثل في محاولة حجب الرؤية عن قضية تكبر هدي " في إشارة إلى " إبعاد مخيمها، عندما قررت الجلوس، أمام مقر القنصلية في يومها الأول ،وتم إرغامها على الإبتعاد نحو زاوية أبعد، كي لا تبقى مقابِلة لممثلية قنصلية.
حسب تصريحات الأم تكبر هدي، فإن السلطات المغربية، عرضت على العائلة تسلم جثة محمد لمين هيدالة، 21 سنة ـ الذي قضى بعد ثمانية أيام جراء تلقيه الضرب من طرف خمسة مستوطنين مغاربة ودون تلقيه الحد الأدنى من الرعاية الصحية ـ ، شريطة العدول والتنازل عن المطالبة بالتشريح الطبي.
في السابع عشر من جانفيي/حزيران، نددت الأم تكبر بتعرض العائلة ، بمدينة العيون ، عاصمة الصحراء الغربية، للهجوم من طرف الشرطة السرية المغربية "بدون زي رسمي " معززة بمستوطنين مغاربة حيث إستعملوا العنف ، حسب ما نشرته غيا غيا بالي. بصفة خاصة، والدتها وأختها، اللائي تعرضن للتهديد مرات عديدة " أمي تعاني من القلب وهي غير قادرة على مغادرة المنزل". الشرطة المغربية تضرب أمي وأختي، وترميهم بالحجارة ، ولديها أبنة بعمر ثمانية شهور، لا تستطيع الخروج ولا شراء الأكل". " لماذا لا توجد عدالة؟ " تسأل.
وقد أكدت تكبر هدي، أنها لن تتخلى عن الإضراب عن الطعام، حتى تتمكن من إستعادة جثة ابنها. وترى أن أسبانيا لديها مسؤولية في ما يحدث في الصحراء الغربية، وناشدت الملك فيليب: "سيدي لديكم ابنتين، أريدكم أن تتخيلوا حجم المعاناة في حالة فقدانكم لواحدة. لذلك أنا لا آكل، ولا أستطيع النوم دون معرفة أين أبني".

ترجمة الفريق الإعلامي عن موقع : www.elespiadigital.com

الرابط الاصلي للمقال:
http://www.elespiadigital.com/index.php/noticias/politica/9829-la-salud-de-la-madre-saharaui-takbar-haddi-empeora-y-el-gobierno-espanol-no-dice-ni-palabra

التعليقات

مواضيع مرتبطة