لوائح المترشحين للانتخابات التشريعية المغربية،7 أكتوبر المقبل، مليئة بأبناء أو أخوة أو زوجات الزعماء السياسيين، مما يدل على أن السياسة في المغرب هي شأنا أسريا.
العديد من الصحف والمواقع تتحدث هذه الأيام، عن عدد من الأسماء التي تتكرر في لوائح المترشحين، في إشارة واضحة إلى نية العديد من القادة لتوريث المناصب لأبنائهم أو لأقاربهم، و إقحامهم في اللعبة السياسية.
الحالة الأكثر وضوحا هي حالة الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، الذي وضع ابنه، نوفل، على رأس القائمة في مدينة فاس، وهي المدينة التي كانت معقل انتخابي له منذ عقود.
عبد الواحد الراضي،أقدم برلماني مغربي، من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وضع أيضا اثنين من أبنائه في القوائم الحزبية في معقلهم بمدينة سيدي سليمان.
بعض الساسة الآخرين يفضلون ظهور أبنائهم داخل الأحزاب كحالة ادريس الراضي، من حزب الاتحاد الدستوري أو مصطفى غزوي عن حزب التقدم والاشتراكية.
في بعض الأحيان يتم انتخاب الإخوة، كما هو الحال مع حزب الأصالة والمعاصرة، بمنطقة شيشاوة، حيث يخطو ،هشام المهاجري، على خطى شقيقه الذي هو الآن عضوا في مجلس المستشارين.
وتوجد حالات مماثلة في جميع الأحزاب السياسية تقريبا.
يبدو أن الإسلاميين يفضلون زوجاتهم، فاثنان منهم على الأقل، الأمين العام نفسه، عبد الإله بن كيران، و المٌنَظِر الأيديولوجي للحزب، عبد العالي حامي الدين، وضعوا زوجاتهم في القوائم الحزبية للنساء.
وتجدر الإشارة إلى أن إقليم الصحراء الغربية، يتسم بوضع خاص، حيث تسيطر بشكل تقليدي، حفنة من العائلات على المشهد السياسي، وهي العائلات التي ضمنت لأبنائها مناصب وظيفية في شتى المجالات، وأحتكرت ما يسمى “النخبة”، حتى في فترة الإستعمار الإسباني.
المصدر: يومية الباسك (نقلا وكالة إيفي الإسبانية)