ايكيب ميديا- العيون المحتلة
15 مايو 2023
أرغمت سلطات الاحتلال المغربي الباحث والاكاديمي روبرتو كانتوني على مغادرة العيون المحتلة امس الاحد حيث كان ينوي التحقيق في اثر استغلال المغرب لمجال الطاقة البديلة والمتجددة على الشعب الصحراوي وهو بحث في صلب اهتماماته الاكاديمية سيقدمه لاحدى ارقى الجامعات الاوربية
وتتمحور خبرة كانتوني وهو زميل في معهد علوم وتكنولوجيا البيئية ببرشلونة والمتخصص في مجال التحول الطاقوي في افريقيا خاصة الطاقة المتجددة “تتمحور خبرته” في دراسات العلوم الاجتماعية للطاقة مع اهتمام خاص بالعدالة البيئية والطاقوية .
حاز كانتوني على شهادة الدكتوراه درجة في تاريخ العلوم والتكنولوجيا من جامعة مانشستر، واجرى أبحاثا موسعة حول الفحم والغاز الصخري والطاقة الشمسية في أوروبا وأفريقيا و قدم مساهمات هامة في جامعات و معاهد مرموقة ، بما في ذلك لوحدة أبحاث سياسة العلوم في جامعة ساسكس، ومركز أبحاث التنمية في جامعة بون، وقسم العلوم الاجتماعية في جامعة أوغسبورغ في ألمانيا.
وكان كانتوني ينوي خلال مقامه في العيون المحتلة التحقيق في المجال الطاقوي وتداعياته على الشعب الصحراوي في المنطقة لكنه تفاجأ على غير المتوقع بقدوم شخصين الى مكان سكنه في الفندق مدعيان انتمائهما لسلطات الاحتلال وابلغاه بقرار ترحيله الفوري ومنحه ساعة فقط لجمع لغراضه ومغادرة الأراضي المحتلة .
لم يتلق كانتوني أي تفسير لترحيله وتم رفض منحه فرصة للاتصال بسفارة بلده أو طلب المساعدة القانونية. وجد سيارة أجرة في انتظاره خارج الفندق، وتم نقله على الفور إلى أغادير (جنوب المغرب).
وتأتي عملية ترحيل كانتوني تماشيا مع سياسة منع الصحفيين والمراقبين والباحثين الأجانب من زيارة الأراضي المحتلة. وكانت سلطات الاحتلال قد صعدت من حملتها لمنع التقرير عن الاحداث في الأراضي المحتلة وهو دفعها الى طرد عدد كبير من الصحفيين والنشطاء من الإقليم.
ترحيل كانتوني يذكر كذلك بجهود سلطات الاحتلال المغربي لقمع الآراء المعارضة لها وعرقلة المراقبة المستقلة لأنشطتها وسياساتها في الصحراء الغربية المحتلة ويؤكد في المقابل على أهمية الالتزام بحرية الراي والتعبير والحق في الوصول الى المعلومة.
الصحفيون والمراقبون والباحثون الذين تم ترحيلهم أو منعوا من زيارة الأراضي الصحراوية المحتلة يلعبون دورًا حاسمًا في تسليط الضوء على اوضاع حقوق الإنسان داخل الإقليم. ان عملهم يضمن أن يظل نضال شعب الصحراء الغربية من أجل تقرير المصير مرئيًا ويستمر في استقطاب الاهتمام الذي يستحقه.