نظمت جمعية المركز الثقافي الأوروبي المشرقي بألمانيا وبالتنسيق مع ممثل جبهة بوليساريو في منطقة ساكسونيا محمد أبا الدخيل ندوة رقمية شارك فيها ساسة وفاعلون مدنيون واستهلت الندوة بعرض قدمه الأخ محمد أبا الدخيل أعاد من خلاله التذكير بالسياق التاريخي والقانوني للنزاع والظروف الصعبة التي عانها الشعب الصحراوي بفعل التآمر ومحاولات الاجهاز على حقوقه المشروعة والتي لم تمنعه من بناء مؤسسات قوية لدولة فتية تنحو بثبات وعزيمة باتجاه مسعاه الذي رسمه شهدائه الابرار. وتطرق المحاضر الى الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة بعد خرق المغرب لوقف إطلاق النار مشددا على ان العجرفة والتهور المغربي نتجا عن سوء تقدير الأمم المتحدة وتراخيها في تنفيذ مقرراتها والتزاماتها تجاه الشعب الصحراوي فقرار مجلس الامن الأخير أكد ارتهان الأمم المتحدة لأجندات لا تخدم الامن ولا السلام بل لإطالة معاناة شعبنا وفرض الامر الواقع مذكرا بان المغرب أفشل جهود أربعة مبعوثين شخصين ويستعد لإفشال مهمة ديمستورا حتى قبل تعيينه وتطرق المسؤول الصحراوي الى موقف المانيا من النزاع الذي اغضب الرباط ونقل نداء جبهة بوليساريو الى كل الشركات والمؤسسات الألمانية العاملة في الصحراء الغربية بالرحيل حفاظا على مصالحها. وبخصوص الموقف الأميركي من قضية الصحراء الغربية أكد محمد أبا الدخيل ان العبارات والمصطلحات التي استخدمها انتوني بلينكن في تصريحاته الأخيرة نسفت تغريدة ترامب واقبرتها اقبارا.وتناول المحاضر وبالتفصيل الجوانب المعنوية للشباب الصحراوي الذي طال انتظاره ومل من الوعود الأممية لحل قضيته وبات أكثر تحمسا لامتشاق البنادق والدفاع عن ارضه وعرضه وحفظ كرامته. من جهتها اكدت الطالبة والناشطة الصحراوية خدجة بداتي ان ثلاثين عاما من الانتظار قدمت فيها جبهة بوليساريو كل التنازلات لتيسير وتسريع الحلول التي تنتهي بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الغير قابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال لربما حاول المغرب ان يفهمها ضعفا وهو ماردت عليه الجبهة ردا حاسما وقويا في 13 من نوفمبر 2020.”ان رغبة الشباب الصحراوي القوية في الانخراط في حرب التحرير الثانية دليل على خيبة امل الأجيال الجديدة وانعكاس فعلي وجلي لإرادة قوية في نيل الحق الصحراوي بأفواه البنادق” واستمع المشاركون في اللقاء الى مداخلة للناشط والاعلامي الصحراوي محمد ميارة تطرق خلالها الى انتهاكات حقوق الانسان مع التركيز على حقوق الأطفال والقاصرين مقدما عرضا موجزا في ذلك هذا وتم عرض فيلمين وثائقيين أولهما بعنوان ” سلطانة حرة” والأخر ثلاث كاميرات مسروقة من انتاج وإخراج “ايكيب ميديا” هذا بالاضافة الى فيديو قصير عن مركز اكدز السري الذي اخفى خلاله نظام الاحتلال المغربي مئات الناشطين الصحراويين وعذبهم وقتل فيه العديد منهم.وتلى ذلك أسئلة من الحضور تظهر فضوله في معرفة الكثير من التفاصيل المهمة عن القضية وتطوراتها والواجب القيام به لنصرتها والدفاع عنها.